شركة "شاريوت" البريطانية توقع اتفاقا لبدء نقل الغاز المستخرج من المغرب عبر الأنبوب"المغاربي الأوروبي"
أعلنت شركة "Chariot" البريطانية المتخصصة في التنقيب عن النفط والغاز، عن توقيع اتفاقية مع المكتب المغربي للهيدروكاربورات والمعادن (ONHYM)، من أجل استغلال الأنبوب المغاربي الأوروبي، من أجل نقل الغاز المستخرج من حقل "أنشوا 1" بساحل العرائش على الواجهة الأطلسية المغربية.
وحسب الشركة البريطانية، فإن الاتفاق الموقع مع المكتب المذكور، سيسمح للشركة بإنشاء أنبوب اتصال ينطلق من حقل أنشوا 1 بساحل العرائش وصولا إلى ربطه بخط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي الذي ينطلق من الحدود الجزائرية الشرقية وصولا إلى إسبانيا.
وتهدف الشركة البريطانية من خلال توقيع هذا الاتفاق، استغلال الأنبوب المغاربي الأوروبي فينقل كميات من الغاز المستخرج من حقل أنشوا 1، والذي تُقدر الكمية فيها بـ 10,3 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، وبالتالي ستنضاف هذه الكمية إلى كمية حقل تندرارة المقدرة ب 56 مليار متر مكعب.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن شركة شاريوت البريطانية التي تُعد واحدة من الشركات الأجنبية التي تعمل في التنقيب عن الغاز داخل حدود المملكة المغربية، تمتلك حق استغلال حقل الغاز أنشوا 1 بنسبة 75 بالمائة، في حين تبقى النسبة المتبقية لفائدة المكتب الوطني للهيدروكاربورات و المعادن.
ومعلوم أن شركة شاريوت كانت قد أعلنت في ماي الماضي أنها تمكنت من جمع 25,5 مليون دولار، لفائدة مشروعها المتعلق باستخراج الغاز الطبيعي من الساحل الأطلسي المغربي بالقرب من مدينة العرائش، والذي يُطلق عليه اسم حقل "أنشواز 2".
وحسب بلاغ صادر عن الشركة عبر موقعها الرسمي، فإن مسؤولي الشركة أعربوا عن سعادتهم من تمكنهم من جمع ورصد هذا المبلغ الهام من أجل الاستمرار في تطوير هذا المشروع والوصول إلى مرحلة الاستخراج وبداية التسويق.
وكانت شركة شاريوت قد أعلنت في الشهور الماضية عن رفع توقعات الإنتاج الصافي للبئر الثاني (أنشواز 2) بـ50 في المائة لتصل إلى 150 مترا في حين تصل توقعات البئر الأول "أنشوا 1" إلى 55 مترا، علما أن التقييم الأولي شمل 6 مناطق في "أنشوا 2"، وقد قالت الشركة إن المخزون المبدئي لهذا الحقل يتجاوز ترليون قدم مكعب بعد أن أظهرت أعمال الاستكشاف زيادة ارتفاعا كبيرا في الاحتياطات تجاوزت المتوقع.
وسبق للمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن أن أكد أن نتائج الحفر في حقل "أنشواز" الثاني "مشجعة" وبأن الأمر يتعلق بغاز طبيعي عالي الجودة، كما أوضح أن الشروع في الإنتاج يُتوقع أن يتم سنة 2024، علما أن النتائج المشجعة التي كشفت عنها التراخيص الممنوحة في منطقة "ليكسوس" دفعت شركة "شاريوت" إلى إتمام إجراءات الحصول على ترخيص جديد بمنطقة "ريصانة" القريبة من العرائش.
وكانت الشركة المعنية قد استقدمت منصة "ستينا دون" العملاقة المتخصصة في التنقيب عن الغاز والنفط في البحار، وقد أدت أعمال الحفر التي قامت بها عن اكتشاف مخزون مهم للغاز يفوق ما تم اكتشافه في البئر الأول "أنشواز 1" في نفس الساحل بحوالي الضعف.
وأوضحت الشركة في ذات السياق، أن أعمال التنقيب في منطقة الحفر الثانية تشير المعطيات الأولية إلى وجود غاز على مساحة 100 متر، وذلك أكثر مما تم اكتشافه في منطقة الحفر الأولى التي أظهرت المعطيات السابقة إلى وجود الغاز على مساحة 55 متر فقط.
وقال أنذاك أدونيس بوروليس، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لشركة شاريوت البريطانية تعليقا على هذه المستجدات، أن "هذه نتيجة هائلة وأود أن أشكر المكتب الوطني المغربي للكربوهيدرات وشركائنا على الترخيص وجميع المشاركين على دعمهم الذي لا يقدر بثمن، والذي مكّن من حفر البئر بأمان ونجاح وفي الوقت المناسب خلال فترة التحديات التشغيلية واللوجستية الكبيرة المطروحة بسبب وباء كورونا".
وقالت الشركة أيضا أنها ستعمل على تحليل كافة المعلومات والمعطيات الناتجة عن هذا الاكتشاف الجديد، استعدادا لاتخاذ الخطوات المقبلة، بشأن عمليات استخراج الغاز من البئرين معا.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :